سنة سعيدة، مسكة و فنيدة


Bonne année 2008

Happy new year 2008

Feliz año nuevo 2008

Ein gutes neues Jahr 2008

gelukkig Nieuwjaar 2008

Felice anno nuovo, buon anno 2008

Feliz ano novo 2008

سنة سعيدة، مسكة و فنيدة

طرابانــدو



حنا عايشين طراباندو

سارقين الما و الضو

شي مبيراطي ويندوز

لفيديو كولشي فو

تالفين وسط الحفلة

ما عاقلينش علينا

ؤ حاضيين جنابنا ديما

ما تجينا شي دقة

حنا عايشين طراباندو

سارقين الما و الضو

شي مبيراطي ويندوز

كولشي فو، كولشي ڤو

العالم ولا مرجان

ؤ بنادم ولا كليان

ب الدرهم تشري الجيعان

زيد الملاين خود زيدان

Y a du piratage à tous les étages
C
est qu'on a la rage d'être mis en cage
Enferm
és condamnés
à bouffer vos produits très surévalues
En captivit
é vous nous excitez
à coup de publicité impossible a éviter
Notre passivité n'est pas illimit
ée
Ce n'est pas le cas pour votre avidit
é
Mr Bill Gates a tellement d'argent
Qu
il pourrait offrir ces produits a un continent
Et les labos qui d
ébordent de fric
Pourraient offrir demain le g
énérique à l'Afrique
L
artiste a des droits c'est entendu
Mais le premier de ces droits c'est bien d'être entendu
C
est malheureux mais les premiers à avoir vendu hoba hoba
Sont des pirates dans la rue

تالفين وسط الحفلة

ما عاقلينش علينا

ؤ حاضيين جنابنا ديما

ما تجينا شي دقة

العالم ولا مرجان

ؤ بنادم ولا كليان

ب الدرهم تشري الجيعان

زيد الملاين خود زيدان

© HobaHoba Spirit 2007

عيـــد الأضحـــى

عيد أضحى مبارك سعيد أهله الله عليكم و على الأمة الإسلامية جمعاء بالخير و الفرح و السعادة

مبروك عيدكم بالصحيحة و العافية و باش ما نويتو فخاطركوم يا ربي آمين


على متن الحافـــــلة


حدثني نديمي يوما ما، فقال:

..... السادسة صباحا، ليس محتاجا لمن يوقظه، ببساطة لم ينم، حيث أن النوم فشل في مجابهة عينيه الناعستين، ظل الليل بطوله يصارع من أجل الظفر بغفوة صغيرة، دون جدوى، لم يستطع، بل لم يكن مستعدا لذلك. كلما كان يغمض عينيه كانت تتراءى له من خلالهما المستقبل القريب، لكأنهما بلورتا كريستال كانتا ملكا لغجرية عجوز، البلورتان الآن أصبحتا في ملكه، يستطيع عبرهما معرفة ما يخبئ له القدر من مصاعب و مخاطر، لكن هيهات أن يعرف ما إذا كان سينام في اليوم الموالي أم لا ؟؟؟!!!!

يقوم من فراشه نشيطا فرحا بعدما خرج من معركته على قيد الحياة، رغم أنه هزم فيها كالعادة. كان حريصا ألا يسبب أي إزعاج للآخرين سيما أنهم مازالو يغطون في النوم، من طبعه أنه كان يحب الظلام، لذا كان من السهل عليه العثور على صندل يحمي بفرديته باطن قدميه اللذان مازالا دافئين، يعتمد في ذلك على حاسة اللمس بأصابع الأرجل. الأرض باردة، و أدنى التماس مباشر معها يشعره بالقشعريرة. يعرف جيدا طريق المرحاض، يقضي و طره بسرعة و في نفس الوقت يلعن الذي اخترع المراحيض الحديثة لما تسببه من ضجيج كبير إثر الإنسكاب العنيف للماء منها، ينهي رحلته المائية في الحمام، مكانه المفضل بامتياز، يخلبه تصميمه الأخاذ و زليجه البراق، كثيرا ما كان يحلو له الغناء فيه، على أي فمعظم الناس تفعل ذلك، نظرا لارتفاع مستوى صدى الصوت الذي يجعل من ذلك شيئا جميلا حتى لو كنت تملك أبشع صوت في العالم.

يبدأ بعد ذلك صراع من نوع أخر : إنه صراع الزمن، زمن السرعة و الضيق قد لا يسعه أحيانا سوى لاحتساء كوب قهوة هو في أمس الحاجة إليه حتى لا يباغته صداع الرأس اللعين. يترك البيت مطأطئا رأسه و لاعنا حظه السيئ الذي سئم من رفقته الدائمة له. يسعل بصوت خفي. عند مفترق الأحياء يقبع حارس السيارات البائس، ملفوفا بين ملابس ثقيلة و معتمرا طاقية سوداء تغطي كامل وجهه بالكاد يتبين أنه ينظر تجاهه، يومىء رأسه له مشيرا بتحية باردة، فيبادله بأبرد منها، يمر أمامه كلب شارد، ربما كان يبحث عن قمامة نظيفة، من يدري ؟؟!!

السادسة و النصف، في محطة الحافلات العجيبة، بالقرب منها تصطف مقاه عدة، ملأى عن أخرها بعمال الصباح الباكر، عجوز يجلس على كرسي هرئ قرب الباب، يلوك بصعوبة قطعة خبز بائت، يقدم له النادل كوب الشاي الذي طلبه، يرشف منه رشفة صغيرة، سرعان ما ينتبه أن السائل ما يزال حارا، يزيل أسنانه الإصطناعية و يقدم على هتك عرض خبزه اللذيذ مبللا إياه بالشاي محل لعابه الذي ندر مع تقدم سنه.

في المحطة يقف عدد كثير مثله، ينتظرون من سيقلهم للضفة الأخرى، تسعى الحافلات تباعا، كل حسب توقيته الممل و الدائم، تتراءى له حافلة قادمة من بعيد، يتمنى من كل قلبه أن يكون رقمها هو المراد، البرد يتسرب إلى فقرات ظهره من خلال فتحة سرواله التي نسيها مفتوحة، يتذكر إغلاقها قبل أن يلاحظ أحد ما ذلك. تقف الحافلة ببطء، يبدو أنها أيضا سئمت من كثر التنقل بين الضفتين. يفتح الباب بعنف شديد، يسمع له أزيز حاد، يصعد بحذر، تصفعه غيمة من الضباب الناتج عن ركود الهواء داخل الحافلة، تتضبب عدستا نظارته البنية، مع الوقت يندمج في الجو الضبابي، هو أيضا ينفث فيه أنفاسه ليصبح بنفسه عاملا من عوامله الضبابية. يجلس على مقعد بارد كالعادة، المقاعد الباردة تسبب له ألما خفيفا. يأتي نحوه الجابي بتثاقل مستندا بدعامات السقف و بالمقاعد، يخرج دريهماته القليلة و المعدودة سابقا من أجل تفادي الخطأ، أي خطأ في الحساب سوف يشكل له مشكلا كبيرا، 4 دراهم، يقدمها إليه بحسرة، يستلم التذكرة، ينظر إليها بتمعن، عسى أن يكونوا قد خفضوا ثمنها، ما هذا الحمق ؟؟!! تقلع الحافلة العجوز و كأنها تجر محراثا كبيرا مغروسا في الأرض. عديدة هي المرات التي تقف فيها في محطات الركاب، أشكال و أجناس عديدة من الناس تصعد و تنزل، أشد ما يزعجه هو أن تصدمه امرأة بمؤخرتها لتعتذر له بعد أن تكون قد تدبرت أمر مقعد فارغ. الحافلة ممتلئة عن أخرها، يصعد شاب في مقتبل العمر، يقف بمحاذاة السائق، يمعن فيه السائق بنظرات مريبة، أولم تذكرني؟؟ يصيح السائق. أنا أذكرك جيدا، كانوا يومها قد صادروا رخصتي و سيارة صديقي التي كنت أقودها بسرعة، أجابه مطردا بلى تذكرتك جيدا الآن، يتقدم نحوه الجابي مطالبا بأداء ثمن التذكرة، ارتبك الشاب، لم يدري هل سوف يتدخل السائق ليعلن أنه من طرفه أم ماذا، في الوقت المناسب قام السائق بتحذير الجابي ألا يأخذ منه نقودا، سوف يركب مجانا،كم هو كبير حظه.

عند الضفة الأخرى يكون قد بلغ منتصف الطريق، تسلك الحافلة طريقا مجاورا لحافة المحيط، يسرح عينيه في الأفق، تظهر أمواج البحر من بعيد و هي تخبط حجارة الشط، يفكر في الأمس، في الغد، أما الآن فهو على متن الحافلة، تفكيره محاصر وسط هذا الكم الهائل من الركاب، نفحات من البرد تتسرب عبر النوافذ الهرئة، تدعوه بشدة لاحتضان حقيبته الظهرية. تصعد فتيات من ذوات بطاقة الاشتراك، يسأل السائق إحداهن : أين فلانة، لم لم تصعد ؟ أوصلها صديقها،تجيبه.غريب أمر الفتيات، أمعقول أنهن لا يحسن بالبرد ؟؟!! ملابسهن بالكاد تسترهن. على أي، فاللباس ليس كل شيء.

يعود في العشي متأخرا، منهكا و متعوبا. يتوجه للمطبخ، يتفقد ما جادت به قريحة أمه هذا اليوم. يحاول أن يتناسى مشقة يومه في حمامه الشهي، يغمس قدميه في دلو مملوء ببعض الماء الدافئ و السائل الملطف، يفضل ذا اللون الأزرق لأنه يشعره بالإنتعاش، يغمض عينيه و يتساءل: هل سوف أتمكن هذه الليلة من النوم ؟؟؟؟؟!!!!!......