Bob Dylan - Blowin' In the Wind

على غير آجي وكون راجل ؟؟؟



برق ما تقشع



سلام و تحية طيبة، أعتذر جدا عن غيابي اللا مقصود و الناتج عن كثرة انشغالاتي في الآونة الأخيرة.

و بدوري و للمرة الثانية أقدم لكم تهاني الحارة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تحية لن تكون حارة بمثل المقدار الذي حياني به بعض سكان المدينة البيضاء في أول أيام الشهر السعيد. الحكاية وما فيها أني و بكامل سزاعتي و قوتي تعرضت للنشل على متن الحافلة، قبل استقبال تعاليقكم الساخرة، دعوني أولا أنقل لكم مشاهد الحدثجملة و تفصيلا.

الدار البيضاء – شارع القدس

الاثنين، غدا الثلاثاء فاتح رمضان،قضيت الليلة في بيت العائلة هناك، لا شيء يعوض البيت و طعام الأم، أيقظوني للسحور، بضع تمرات و كأسي حليب ودان آب. انتظرت لأصلي الفجر قبل أن أغفو مرة اخرى. توضأت و صليت، دعوت الله أن يفرج همي و يرزقني مما فيه خير لي. رجعت لمكاني، كان ما يزال دافئا، أزحت الإزار و تمددت، لم تقدر عيناي على مقومة النوم فغفوت على الفور. يجب علي أن أبدأ عملي على الساعة 8:30 .

استيقظت في وفتي المحدد، ارتديت ملابسي، انتعلت حذائي و هممت بالخروج. قصدت محطة الحافلات في شارع القدس، الساعة الآن الثامنة، لدي متسع من الوقت حتى أصل لمقر عملي، مرت العشر دقائق الأولى و لا حافلة تظهر على امتداد البصر،مرت ربع ساعة و الوضع على ماهو عليه. أخيرا ظهرت حافلة، للأسف ليست حافلتي كما أنها ممتلئة عن آخرها، حتى الأبواب تغص بالركاب. استفسرت عما يجري، قيل لي أن شركة المدينة أعلنت اضرابا لمدة يومين، ياللكارثة،لا أحد يمكنه أن يتصور ماذا يمكن أن يحدث في الدار البيضاء لو أن هاته الشركة امتنعت عن العمل !!! هادشي من سعد الشناوي. الثامنة و النصف، لقد تأخرت كثيرا عن عملي، تصل حافلة صفراء من نوع الشناوي للمحطة تحمل الرقم 115 ، سألت أحد الواقفين: من فضلك سيدي، هل تمر هذه الحافلة بقرب مسجد السنة، أجابني بنعم.ما إن وصلت الحافلة حتى اندفع إليها جمع كبير من الناس، أصابني بعض الهلع، لا يهم، المهم أن أصعد، رجلان غريبان كانا بجانبي،أحدهما قصير و يرتدي جاكيتة جلدية و الآخر طويل ذو شنب كثيف، انسل الأول من أمامي في حركة سريعة، ساعده قصر قامته على ذلك. الرجل الطويل مايزال ورائي، فجأة، ارتجت الحافلة بشدة لدرجة أن الطويل لم يتمالك نفسه ليسقط بكامل ثقله علي، مما جعلني أنحني بدوري و أسقط على زميله الذي و لتلك اللحظةلم أدري لماذا كان وجهه مقابلا لوجهي كان المفروض به أن يكون نظره شاخصا للجهة الاخرى!!!!! أحسست جينها بشيئ يلامس أعلى فخذي. كي نتفادى السقوط قمت بالإستناد على أحد المقاعد بيد و أمسكت القصير باليد الأخرى، عجيب أمره !!! كان بامكانه التشبث هو أيضا بالمقعد !!!، كان يظهر و كأنه يضع يديه في جيبه، شكرني بابتسامة على صنيعي، صرخت في وجه الطويل الذي كاد أن يوقعنا أرضا، أجابني أن الزحام و الطريق المهترئ كانا سبب ذلك، تقدم نحونا الجابي، أعدت سؤالي حول ما إذا كنا سنمر بقرب المسجد، أجابني بالقطع، ياإلهي، آش هاد الزهر !!! نزلت في المحطة الموالية، يبدو أني سأتخر كثيرا أكثر من اللازم، تفقدت جيبي الأيمن باحثا عن هاتفي، لايوجد !!! نادرا ما أضعه في الجيب الأيسر، أيضا لا يوجد، عرق بارد يبلل جبهتي الساخنة، لقد نشل هاتفي النقال، المهندس السري اتنشل يا رجالة بالإنجليزي، أجل لقد سرقت، لأول مرة في تاريخ البشرية أتعرض للسرقة الموصوفة بواسطة أصبع السبابة، حاولت استيعاب ما جرى، أتراني نسيته في بيت الأقارب أم أنه سقط مني في الطريق العام ؟؟!!! مرت الأحداث كلها أمام عيني بسرعة البرق،مسخوط الوالدين، ببراعة ضديدة و في أقل من 10 ثوان استطاع أن يسلبني أعز ما أملك (ماشي الشرف) ،ضاع الهاتف بكل ما يحويه من صور و مقاطع و ارقام و رسائل،ضاع كل شيء و ضاعت بعض الذكريات الجميلة معه، من سوقظني الآن على أنغام الطرب الأندلسي؟؟ و من سيذكرني بأعياد ميلاد أصدقائي؟؟ و من سيؤنس وحدتي بالحديث مع من أحب ؟؟؟ على محال، الله ياخد فيه الحق هاداك اللي حرمني منو، دعيتو لله.

من عملية السرقة الناجحة التي تعرضت لها تعلمت ما يلي :

- لا تركب حافلات الشناوي مهما يكن.

- لو ارتجت الحافلة، تمسك بالمقاعد بيدك اليمنى و اليسرى ضعها على جيبك، و لا تبالي بمن حولك، لهلا يقلب، كلها يشوف راسو.

- اكتشفت طريقة جديدة للسرقة، السرقة اللاسلكية باستعمال السبابة.

- إلا كنتي فكازا و كان الاضراب غا رجع لداكوم حسن ليك.

- جاب الله كنت داير الكود بين، لاحقاش كون ماهوا كون زطمو ليا فالكريدي اللي فالكارط حتا هو.

الاخوان، ديرو معانا يديكوم عافاكوم، ديرو شي جمعية للتضامن معايا، و الله مانردها ليكوم فوجهكوم و اللي عندو شي بورطابل زايد يصيفطو ليا فالبواط إيميل ديالي. و شكرا.

ساعتكم سعيدة.

ساعتكم ساعتاين.

رمضان كريم، الله أكرم


السلام عليكم
كيفاش هاد القوالب ديال التدوين ؟؟؟ كاع المدونين دايرين التهنئة فالبلوغات ديالهوم إلا مهندس مسكين، حكرتو عليه زعما حيت مازال صغير ؟؟؟؟!!!!
و لكن هو حيت واعر ؤ زوين ؤ ضريف غايدير الصواب و غادي يبارك لكااااااااااااااع اللي تايدخل و اللي ماتايدخلش لمدونة المهندس السري حلول هاد الشهر الكريم راجيا من الله أن يدخله عليكم بالفرحة و السعادة و اليمن و البركات و اللي مجوج الله يعاونو على المرا ديالو و اللي مامجوش الله يعطيه شي نقرة فين يغبر علينا داك النحاس المصدي ديالو
يالله سلام هاد الساعة ونتلاقاو فالعيد إلا ماهدانيش الله باش نكتب شي حاجة

المهندس الســري


صباح الخير ايها المدونون و يا أيتها المدونات، صباح الخير أيها الشمس الحارقة (واخا رديتيني كحل)، صباح الخير أيها المغرب، صباح الخير يا أسوار مدينتي الحنون، صبا ح الخير يا أمي. اشتقت إليك كثيرا، صباح الخير يا حبيبتي، الخبار فراسك.

اليوم تطفئ مدونة المهندس السري شمعتها الأولى بهذه المناسبة أود أن أتقدم بتحية صغيرة لكل الأصدقاء الذين تعرفت عليهم طوال هذه السنة و أخص بالذكر:

صديقتي ساره من مصر، معاها مش حتقدر تغمض عينيك.

صاحبي البونكوص بوف بوف، أول امبراطور فتاريخ الكرة الأرضية كايتصاحب معايا، ناري و تخوي بيا و ماتجيش نهار السبت و الله مانعقل عليك، آهيا، عنداك تنسا البورطابل.

صاحبي الواعر السي الكناوي، ناري آصاحبي شحال صحيح، تايقدر يطيح حيط بضربة وحدة، حتا نتا عنداك تنسى الجاكيطة وسلم على رجاء (بلا ماتغوت را عارف ماسميتهاش رجاء)، واسربي راسك ما حد باقي الصيف.

حنان المراكشية، واخا نتلاقها فالزنقة مانعرفهاش،عقلتي على داك الميساج الخطير ديال ديك المرة ؟؟؟؟ حتا نتي عنداك تنساي الصندالة د الجلد و لا طاي راكي عارفاها و بلا فرطة.

ماما عزيزة، واخا تادير البسالا ولكن هانيا، منديوش على الناس الكبار، دبرتي لينا على الخدمة بكري!!

المراعي و اللوبيا د المراعي ، هاد المرة آ صاحبي تقدا شي جوج كاسكات باش يالاه الاه.

أنيما، واخا شحال هادي ماهدرت معايا حتا هيا هانيا، إوا فرحي آ بنتي.

ميس آرشي، صدقتي ماكاتلبسي لا أوبتي بان لا والو، و لكن خوليو جبتو لاصق، يالله خليها بيناتنا (عزيزة و حنان غاينوض ليهوم القوق هههههه).

راه كاين بزاف اليي ما قلتهومش، بالحق حتا العام الجاي إلى بقينا فالحياة

يالله سلام و دوزو بخير

جنــة السكارى - مــراكش


....

الاثنين، نهضت باكرا كالمعتاد، توجهت إلى المدرسة واضعا كل أملي في المشرف. استقبلني باهتمام و كأنه يشفق علي، اللعين، لا يهم، المهم أن يجد لي حلا، أخبرته أني لم أجد بعد من يتعهدني لإجراء الفترة التدريبية و أن الملاذ الوحيد المتبقي لي هو أنت سيدي المشرف، تفحصني بعينيه الصغيرتين، يظهر عليه أنه كان ثملا ليلة البارحة، يروي العديد أنه من مدمني الخمور الحمراء، يتناولها بدون انتظام، ياقته متسخة يبدو أنه لم يلاحظ ذلك هذا الصباح وهو يرتدي ملابسه، بعد صمت طويل نطق أخيرا: ألديك أقارب في مدينة مراكش ؟؟؟ أجل، هل أنت مستعد لترحل إلى مدينة مراكش ؟؟ ألا توجد فرصة أخرى أقرب من مراكش فكما تعلم يتوجب علي أن أمر على الأستاذ المتعهد بي كل أسبوع، سيكون الأمر صعبا نوعا ما و لكن لا يهم، نعم لدي بعض الأهل هناك، هل وجدت سيدي متعهدا لي هناك ؟؟؟ نعم و لكن أخافك ألا توافق، قل لي: هل تشرب الخمر ؟؟!! عفوا، لماذا؟؟ المصنع مكرس لصناعة الخمور. ماذا ؟؟ المصنع مكرس لإنتاج الخمور كما قلت. ألا يوجد اختيار آخر ؟؟ بالنسبة لي لا مشكل في ذلك، الأهم هو هل سيقبل والدَيٌ بذلك؟؟؟ قل لهما أنك ستقضي فترتك التدريبية بمدينة مراكش الجميلة حيث كل شيء زاه، والهواء نقي، و الطبيعة الجبلية. هه، و إن سألوني عن مكان التدريب ؟؟؟ عادي، قل لهم أنك ستقضيها في مصنع للعصير و المياه الغازية، الشرير السكير.هو فعلا عصير و غازي، على أي سأحاول إعلام والدي بالأمر بطريقة أسهل من الكذب عليهم، أتراهم سيقبلون ؟؟؟....



جنــة السكارى - البـــداية


… شارفت الإمتحانات على الإنتهاء و لم أجد بعد من يتعهدني لإجراء الفترة التدريبية و التي بها يتوجب علي أن أختتم بها مشواري الدراسي. قدرت المدة ب 4 أشهر نافذة، سيتعين علي أن أمضيها كاملة دون نقص، سأبتعد عن حياة الدراسة و أواجه عالم الشغل و الصناعة. للأسف لم أجد بعد من يحتضنني. أواجه هذا المشكل منذ ثلاث سنين، دائما ألقى صعوبة في ايجاد أماكن لقضاء فتراتي التدريبية، أهو القدر أم مسار الدراسة السيء الذي أتبعه ؟؟؟!!! في كلا الحالتين فقد ألفت ما أواجهه من صعاب و أصبحت أعرف أنه يتوجب علي أن أعاني جدا قبل حصولي على مبتغاي، بعكس أصدقائي، يقضون وقتهم في النوم و المرح ليأتيهم ما يطلبون على طبق من فضة مرصع بالماس.

بحثت و فتشت، دورت هنا و هناك دون جدوى، أحيانا أرسل طلبي لأشياء بلا قيمة، عل و عسى، هه ، أي لعبة يلعبها معي القدر ؟؟؟!!! لا أحد يكلف نفسه و يعلمني بالرفض حتى، للأسف هذا حالنا، دائما نفتقد للكمال أو بالأحرى للأخلاق.

في النهاية عقدت العزم أن أتجه للمسؤول عن شؤون الطلبة بالمدرسة، راجت شائعات كثيرة أن العروض التي يقدمها المسؤول تكون غير لائقة و أن العديد من الطلبة أصابهم الإحباط جراء ذلك. كل هذا لا يهم، فقد لعبت جميع أوراقي و لم يبقى لي سوى هاته الورقة، سألعبها و أمري إلى الله.....

باختصار هذه بداية حكايتي، حكاية المهندس السري....


أحبك.. أحبك.. وهذا توقيعي

إلى من أحب بصدق، و بلا خجل. إلى من أعشق بعنف ، إلى حبيبتي الأبدية، أقول: إلى اللقاء، فلا دام الفراق.

هل عندك شكٌّ أنك أحلى امرأة في الدنيا؟
وأهمّ امرأة في الدنيا؟
هل عندك شك أني حين عثرت عليك..
ملكت مفاتيح الدنيا؟
هل عندك شك اني حين لمست يديك
تغيّر تكوين الدنيا؟
هل عندك شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يوم ٍ في التاريخ
وأجمل خبر ٍ في الدنيا؟

2

هل عندك شك في من أنت؟
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأة تكسر، حين تمرّ، جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي؟
فكأنّك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
وكأني ما مارست الحب.. ولا قبّلت ولا قُبّلت
ميلادي أنت.. وقبلك لا أتذكر أني كنت
وغطائي أنت.. وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت..

وكأني أيتها الملكه..
من بطنك كالعصفور خرجت..

3

هل عندك شك أنك جزءٌ من ذاتي
وبأنّي من عينيك سرقت النار..
وقمت بأخطر ثوراتي
أيتها الوردة.. والياقوتة.. والريحانة..
والسلطانة..
والشعبيّة..
والشرعيّة بين جميع الملكات..
يا سمكاً يسبح في ماء حياتي..
يا قمراً يطلع كل مساء من نافذة الكلمات..
يا أعظم فتح ٍ بين جميع فتوحاتي
يا آخر وطن ٍ أولد فيه..
وأدفن فيه..
وأنشر فيه كتاباتي..

4

يا امرأة الدهشة.. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا أدري كيف مشيتِ إليّ..
وكيف مشيت إليك..
يا من تتزاحم كلُّ طيور البحر..
لكي تستوطي في نهديك..
كم كان كبيراً حظي حين عثر عليك..
يا امرأة ًتدخل في تركيب الشعر..
دافئة ٌ أنت كليلة قدر..
من يوم طرقتِ علَّي.. ابتدأ العمر..

5

كم صار جميلاً شعري..
حين تثقّف بين يديك..
كم صرت غنياً.. وقوياً..
لما أهداك الله إليّ..
هل عندك شك أنّك قبسٌ من عينيّ
ويداك هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليديّ..
هل عندك شكٌ..
أنّ كلامك يخرج من شفتي؟
هل عندكِ شكٌّ..
أني فيك.. وأنّك في؟؟

6

يا ناراً تجتاح كياني
يا ثمراً يملأ أغصاني
يا جسداً يقطع مثل السيف،
ويضربُ مثل البركان
يا نهداً.. يعبق مثل حقول التبغ
ويركض نحوي كحصان..
قولي لي:
كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان..
قولي لي:
ماذا أفعل فيك؟. أنا في حالة إدمان..
قولي ما الحلُّ؟ فأشواقي
وصلت لحدود الهذيان...

7

يا ذات الأنف الإغريقي..
وذات الشَعرالإسباني
يا امرأة ًلا تتكرر في آلاف الأزمان..

يا امرأة ً ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
من أين أتيت؟ وكيف أتيت؟
وكيف عصفت بوجداني؟
يا إحدى نعم الله عليّ..
وغيمة حبٍّ وحنان ٍ..
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي..
آهٍ.. كم ربّي أعطاني..

نزار قباني

ليام يا ليام

إييييييييييييييييييييه يا ليام، مصاب كون ترجعي، فين يامات ميكيات دالصباح، و ديال الطناش و ديال الستة؟؟؟ يا حسرة على ديك الوقيتة، الحاصول عقبال لولادكم..



نيلز و مورتن و رات فخاطر با الكناوي


بيل و سباستيان


سنان يا سنان ، فخاطر أملال


سالي ، فخاطر الوالدة


السيدة ملعقة


التنين الصغير


خماسي خماسي شخصيا خمسة أجزاء علميا


فولترون (حتا تعلمت نسوق واحد من دوك الأسود ؤ هو يسالي المسلسل، للأسف!!)



رغيف العجيب (كاتيكاتيكو)



نصف بطل


رامي الصياد الصغير ، فخاطر أملال


اللي ضحك عليا يرعف، أطانسيو


موكـــب الشموع


اليوم يقام موكب الشموع في مدينة سلا، الدعوة مفتوحة للجميع.

المكان : ابتداء من السوق الكبير إلى ساحة باب المريسة.

الزمان : بعد صلاة العصر.


ليالي الأندلس

تم انطلاق موقع ليالي الأندلـــــــس

http://andaloucia.blogspot.com/

إمتحان الرياضبات 2

.....من فعل بك هذا؟ صاح الأب. يس في جزع: إنه عبدو ابن أمينة الخياطة. لوحت إحدى الضيفات بخنصرها في الهواء و قالت : أرني إياه و سأنزع له عينه من محجرها هكذا. أرأيت نتيجة التسكع يا شقي ؟ ماذا أفعل بك الآن ؟؟ لن يفيدنا العتاب شيئا يا أبا يس،عليك بأخذه لطبيب مختص. أم يس تنهار، كفاك عويلا يا امرأة و أحضري المال من دولابي.

هل تستطيع المشي يا بني أم أحملك، يس لا يسعه سوى البكاء، هلم بنا يا بني، هيا. على وجه السرعة أخذه والده إلى موقف سيارات الأجرة، الآن فقط عرف أهمية السيارة، مضت 10 دقائق و هما ينتظران. أبي، هل سأرى ثانية ؟؟ هل سأحضر امتحان الرياضيات ؟؟ أي امتحان و أي زفت ؟؟!! أنظر ما آلت إليه نفسك الآن ألم أوصيك مئة أن تدع عنك اللعب في الحي؟؟؟ أجابه الأب بحديث ناهر، دعنا من هذا الآن يجب أن نجد ما يقلنا، أعاننا الله على مصابنا. تتوقف سيارة أجرة قربهما، لابد أن السائق لمح الصغير و هو يبكي، بطبيعة الحال لم يتوقف رأفة به و لكن لأن ذلك عمله فقط. صعدا السيارة، أرجوك سيدي،عيادة الدكتور السمّار و بسرعة من فضلك، الحالة مستعحلة، لكز الأب إبنه ليستقيم في جلسته حتى يتمكن السائق من رؤيته، لقد هاله هو الآخر ما رأى. في العيادة ينتظر العديد من الناس دورهم للدخول إلى حجرة الطبيب، توجه الأب نحو المضيفة: من فضلك سيدتي، هل يمكنني أن أستبق هؤلاء الناس فحالة إبني مسنعجلة، آسفة سيدي يجب أن نتبع النظام هنا الأب يصرخ: أي نظام و أي زفت أسود هذا، فور اكتمال جملته لمح الطبيب الذي فوجي بصراخ الأب، ماهذا ؟؟ ما ذا هناك ؟؟؟؟ سيدي هذا الشخص يود أن يخالف النظام بقيامك بفحصه أولا، رمق الطبيب الطفل و هو يعوي، حسنا حسنا، أدخليهما و أعدي كشف الزيارة. في حجرة الطبيب كل شيء متطور، أشبه بمحطة فضائية، فحصه بسرعة، أرغمه على فتح عينه المصابة، المسكين لم يقدر، يجب أن تفتحها أيها الصغير، أنا لا أستطيع أن أحس بها رد يس، طيب طيب توجه السمار للأب بالكلام و قال له: يجب أن تحمل ابنك على أهبة السرعة لمستشفى الاختصاصات فحالته لا تستلزم مجرد الزيارة للعيادة. أشكرك يا دكتور وداعا، قال الأب. أتبعه الطبيب بابتسامة صفراء: لا تنسى المرور على الاستقبالات، لماذا؟؟؟؟ أردف الأب. ثمن العيادة، أجاب الطبيب. كم؟؟؟ 200 قطعة. تحسر الأب في قرارة نفسه و سب الطبيب : تفو عليك أيها اللص.

الساعة التاسعة ليلا في مستشفى الاختصاصات، كل شيء يمر بسرعة هذا اليوم، طريق المستشفى طويل جدا، إلا انه لم يحس بنفسه إلا وهو هناك. أروقة المستشفى لها رائحة خاصة، تبعث على الغثيان و تشعرك بالرهبة. يتوجه الأب بالكلام لإحدى الممرضات: من فضلك سيدتي، المستعجلات؟؟!! في آخر الرواق الثاني. ظلام دامس و موحش إلا من وقع صدى الأقدام. عند مدخل غرفة المستعجلات، ممرض يهم بنزع بلوزته، نظر للقادمين و قال : آسف، انتهت مناوبتي. توسل له الأب كثيرا حتى يقوم بالكشف على الصغير. تطلب الأمر عدة فحوصات قبل أن يتخذ القرار برقود الفتى في المستشفى. ماذا ؟؟!! و امتحان الرياضيات، يا إلهي سوف تعاقبني المعلمة إن لم أحضر، استطرد الأب قائلا : دعك من الزفت أو الإمتحان يكفينا ما نحن فيه. في وقت متأخر، التحقت الأم بصغيرها، المسكينة كانت ما تزال نفساء في شهرها الأول، كيف وصلتي إلى هنا ؟؟؟ صاح الأب، أجابته قائلة: لقد أقلني جارنا السيد عبد العزيز، كيف حال يس ؟؟؟ أهو بخير ؟؟ أين هو الآن ؟؟ لماذا لا أراه معك ؟؟؟ هل الأمر خطير ؟؟؟ مهلا عليك يا امرأة، إن حالته تستدعي أن يمكث بالمشفى عدة أيام، لم تصدق الأم ما سمعته، لم يسبق لياسين أن غاب عن عينيها أبدا، الآن سيغيب، و لمدة طويلة، و أين ؟؟!! في مستشفى الإختصاصات.

مستشفى الإختصاصات و في مصطلح آخر سبيطار الراس، كل شخص يعاني من مشكل في رأسه يمكن أن تجده هنا، عدا المجانين!!! ينزوي يس فوق سرير عال، أدني حركة تسبب صريرا مقززا، يشاطره الغرفة أربعة مرضى، كل واحد منهم مصاب في عينه، لكل منهم طبعه، و لكل منهم حكايته...

-يتبع-

إمتحان الرياضبات 1

خريف 1994، منتصف شهر أكتوبر، في يوم خميس أسود ليس كخميس وال ستريت، بل أسوأ منه...

ناقوس المدرسة يرن معلنا و قت الخروج، حينها كان يس ما يزال في الصف الخامس، قبل خروجه من الفصل أعلمته المعلمة هو و زملاءه بموعد امتحان الرياضيات و الذي سيكون غدا الجمعة. فور خروجه توجه مباشرة إلى دكان رشيد الحلاق، رشيد هو بمثابة حلاق الأسرة، الكل يحلق عنده، منذ كان رضيعا إلى أن أصبح طفلا يستعين بوضع لوح خشبي تحته حتى تتناسب قامته و طول الكرسي العالي. استقبله رشيد بحفاوته المعهودة و نكته السخيفة. أخبره أن يعمل لي تسريحة الطاليان، كانت موضة ذاك الوقت، أخبره أيضا أن يدع له خصلة صغيرة من شعره دون أن يقصها في أعلى رقبته (مثل الشاب خالد). و لكن أباك لن يوافق على ذلك، أنا أعرفه جيدا، لاشك سيغرقك صراخا و عتابا، نطق رشيد. قاطعه: لا تخف أنا سأتدبر أمري فقط أسرع حتى أتمكن من مراجعة دروس الرياضيات باكرا. طقطات المقص تزداد حدة كلما اقترب من أذنه الصغيرة، حاول مرارا اختلاس نظرات للمرآة الواقعة أمامه إلا أن الزغيبات الدقيقة و المتساقطة على عينيه الكبيرتين تمنعه من ذلك، اشتكى من الوخز أسفل قفاه، يقوم رشيد بنفض ما تخلف من الشعر على كتفه بخفة، هل انتهيت؟؟؟ سأله, أجل، بالصحة و الراحة، وماذا عن الخصلة هل تركتها ؟؟؟ بالطبع، آسيدي شكرا، لم أحمل معي النقود، سيمر عليك أبي كالعادة و يدفع لك، ودعه و انصرف، أمضى الطريق بأكمله و هو يتحسس الخلصلة، كانت شيئا ممتعا و جديدا بالنسبة له، حاول اظهارها ما أمكن، كان فرحا جدا، تذكر أنه يجب ألا تغمره الفرحة حتى لا يتناسى امتحان الرياضيات. مشى بخطى متسارعة للبيت، عند وصوله سمع أصواتا لم يعهدها بالإضافة لصوت أمه و أبيه، ضيوف حلو من مدينة أخرى، الجو غير مناسب للدراسة هاته اللحظة، و مناسب جدا جدا كي يلعب قليلا بدراجته الهوائية الحمراء.

في الدرب يقف شاب يدخن سيجارة، نظر إليه بنظرات مريبة و كأنه يسأله لما تنظر إلي؟؟!! انطلق سريعا مخليا المكان. كان سريع الحركة، خفيف، يتقن ركوب الدراجة لمح عن بعد طفلا في مثل سنه، يبدو أنه لم تكن تربطه معه صداقة، اقترب منه، تبادلا كلمات غير مفهومة، طلب منه إقراضه الدراجة، امتنع يس، كان يحبها حبا شديدا، تمنى الطفل الآخر في نفسه لو يملك مثلها، كان رد فعله طفوليا بحتا، أغرقه بسيل من الكلمات البذيئة، لم يكتفي بذلك بل أمسك بحجر كبير و لوح به من بعيد تجاهه، لم ينتبه له يس وهو يفعل ذلك، أخر شيء لمحه هو قرص يطير في السماء و يستقر في محجر عينه اليمنى، كان ارتطامه أليما، ليت هذا الألم يزول بسرعة حتى يتمم لعبه، و يذهب سريعا كي يراجع مادة الرياضيات. سقط الحجر على الأرض ببطء، أصبح ينطر للدنيا بمنظر واحد، تحسس عينه المصابة بيده الصغيرة، سائل حار، يخرج منها، أهي دموع الألم أم ماذا ؟؟؟

هرول مسرعا لبيته، بالكاد يتبين طريقه، رمى الدراجة عند باب المنزل، و أطلق العنان لحلقه، فزع الأهل و الضيوف لذلك، صدمت الأم و الأب لما رأوا ابنهم بتلك الحال، من فعل بك هذا؟؟؟ صرخ الأب. لم يتكلم ياسين بل ذهب للمرآة، ما هذا ؟؟!!! أين عيني ؟؟؟؟ ما ذاك الشئ الأبيض ؟؟؟؟؟ من هذا ؟؟؟ أمعقول أني في رمشة عين فقدت عيني و أصبحت أعمى ؟؟؟؟!!!! .....

-يتبع-

معلقة زهير ابن آبي سلمى

لتحميل المعلقة كاملة و مكتوبة يرجى الضغط هنا



سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ

ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ

وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ

تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ

يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ

يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ

عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ

إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ

وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ

يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ

يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ

يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ

وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ

وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ

زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ

فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ

وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ

وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ