جنــة السكارى - البـــداية


… شارفت الإمتحانات على الإنتهاء و لم أجد بعد من يتعهدني لإجراء الفترة التدريبية و التي بها يتوجب علي أن أختتم بها مشواري الدراسي. قدرت المدة ب 4 أشهر نافذة، سيتعين علي أن أمضيها كاملة دون نقص، سأبتعد عن حياة الدراسة و أواجه عالم الشغل و الصناعة. للأسف لم أجد بعد من يحتضنني. أواجه هذا المشكل منذ ثلاث سنين، دائما ألقى صعوبة في ايجاد أماكن لقضاء فتراتي التدريبية، أهو القدر أم مسار الدراسة السيء الذي أتبعه ؟؟؟!!! في كلا الحالتين فقد ألفت ما أواجهه من صعاب و أصبحت أعرف أنه يتوجب علي أن أعاني جدا قبل حصولي على مبتغاي، بعكس أصدقائي، يقضون وقتهم في النوم و المرح ليأتيهم ما يطلبون على طبق من فضة مرصع بالماس.

بحثت و فتشت، دورت هنا و هناك دون جدوى، أحيانا أرسل طلبي لأشياء بلا قيمة، عل و عسى، هه ، أي لعبة يلعبها معي القدر ؟؟؟!!! لا أحد يكلف نفسه و يعلمني بالرفض حتى، للأسف هذا حالنا، دائما نفتقد للكمال أو بالأحرى للأخلاق.

في النهاية عقدت العزم أن أتجه للمسؤول عن شؤون الطلبة بالمدرسة، راجت شائعات كثيرة أن العروض التي يقدمها المسؤول تكون غير لائقة و أن العديد من الطلبة أصابهم الإحباط جراء ذلك. كل هذا لا يهم، فقد لعبت جميع أوراقي و لم يبقى لي سوى هاته الورقة، سألعبها و أمري إلى الله.....

باختصار هذه بداية حكايتي، حكاية المهندس السري....