مر أسبوعان لم أدون فيهما شيئا لأني لم أجد الوقت الكافي لذلك، في الحقيقة، و قبل إنشاء هذه المدونة، ترددت ماذا سأدون، ماذا سأقول ؟؟؟ هل ستواظب أيها المهندس العتيد على التدوين يوميا؟؟؟؟ هل و هل و عدة هلات ، على أي، فهذه ليست بالمشكلة الكبيرة نوعا ما، ليست أكبر من تلك التي واجهتني يوما ما حين كنت قاصدا مدينة مكناسة الزيتون خلال فصل الصيف، امتطيت الحافلة من مدينة سلا حوالي الساعة الخامسة زوالا، و في جيبي 150 درهما لاغير، كان يسوق الحافلة سائق ما يزال في مقتبل العمر، ابتسمت و قلت في نفسي :
- اوا بعدا، اللهوما الشباب ولا يجيك شي شارف فيه النعاس .
انطلقت الحافلة في موعدها المحدد، و سرعان ما بدأ يغلبني النعاس، إلا أنني قاومته خوفا على الحقيبة بطبيعة الحال. الدنيا و الزمان هادا.
علمت من خلال أحد الركاب أن الحافلة لن تعرج على مدينة تيفلت ، أرا برع، غانتهناو من صداع مالين اللبن و ريحتهم المزفتة. اتجهت الحافلة مباشرة نحو مدينة الخميسات عبر الطريق السيار. بعد كيلومترات قليلة، أوقفنا حاجز الدرك الملكي بعض الاحتياطات الأمنية لا غير، وشوف أ سكت حسن ليك، تخيلت الحوار القصير الذي دار بين السائق و الدركي:
- الدركي : -تايضرب السلام- السلاموعليكوم أسيدي، لوريقات الله يخليك.
- السائق : وا عليكوم السلام أ مون شيف. آش حب الخاطر؟؟ لوريقات دالكار ولا لوريقات د المليك – الفلوس زعما-.
- الدركي : -بابتسامة خبيثة- اوا العواشر هادو، دير الوراق وسط الوراق وارا الوراق نقلبهوم ، ومايكون غا الخير ان شاء الله.
على العموم الله يهدي ما خلق.
تابعت الحافلة مسيرها، و فجأة، توقفت في منتصف الطريق الرابط بين مكناس و الخميسات، لا أظن أن هذا مكان مناسب للراحة، خصوصا أننا مازلنا في قارعة الطريق السيار. و بسرعة البرق انتشر بين الركاب خبر نفاد الوقود من خزان الحافلة. آش هاد المصيبة الكحلة .وبنفس السرعة مرت أمام عيني عدة أفلام و وشرائط و مسلسلات مرعبة، تخيلتني وحيدا في العراء بدون مأوى و بدون أكل ولا ماء، قد أستأنس العيش مع الذئاب مثل ماوكلي،من يدري؟؟. انتهى العرض السينمائي، فكرت : مالي على هاد الحالة؟؟ارا نمشي نسول على راسي، را 28 درهم هاديك ماشي اللعب.توجهت نحو الكريسون، سألته بأدب:
- الله يخليك أسيدي الكريسون أشنو المعمول دابا؟
- تسنى ، را خاصنا نصيفطو شي واحد ل الخميسات يجيب المازوط.
- اواهنا بقينا.
- وشغانديرليك أنا؟؟؟؟
- ماغاديرلي والو، ديار ديال الله ، ومال هاد الشيفور؟ واش ماعارفش بيلا خاصو يدير لبلان قبل ما يقلع؟؟؟؟
- هاداك را مازال جديد، عاد كايتريني.
- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ، وانا لي تا نقول الشباب ما الشباب، اللهوما الشراف و لا الشباب، و ما لقا فين يتريني غا فينا؟ واش بناليه أوطو ايكول؟؟؟
- ما عليك أ جمي غا دير بحال عيباد الله.دير السطيبا.
- أأأ، شنو هاد السطيبا تاني؟؟؟؟
- لوطوسطوب أ صاحبي.
- أأأأأأه، وانا نعيق.
شكرته جزيل الشكر على نصائحه الفتاكة، لم يسبق لي أن فعلت مثل هذا سابقا، شعرت بالخجل و أنا أشير بإبهامي نحو السيارات المارقة بسرعة، من دون جدوى، من هذا الزغبي اللذي سوف يعرض نفسه للمخالفة لو أنه توقف لأجلي في الطريق السيار، بعض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة يتوقفون، لمن؟؟ للنساء و الفتيات على الخصوص، يا الهي أشنو درت فحياتي باش يطرا فيا هادشي كامل؟؟؟
بدأت الشمس تغيب، و الحال على ما هو عليه، بدأت أفكر جديا في البحث عن مكان آمن للمبيت، و على حين غرة لاحت لي سيارة بيضاء، لما اقتربت مني بدأت تمهل و كأنها تستكشف الأمر حيث كان منظرنا مريبا، لتتوقف بعد ذلك على مقرية منا، أحمدك يا رب، مازال هناك بعض المحسنين، ولكن ما هذا؟؟؟ العديد من الذين هم في وضعيتي يتسابقون نحو السيارة ،لم تسعفني سوى رجلاي، أطلقت لهما العنان غير آبه بالآخرين، و شنو؟ بغيتيني نبات فالخلا؟؟ و صلت أولا لباب السيارة ثم فتاة و أخوها و صديقه، فتحت بابها بشجاعة، سألت السائق باحترام و أدب شديدين: واش غادي أسيدي لمكناس؟ استفسرنا عن سبب تواجدنا بهذا المكان، فشرحنا الحكاية من طقطق إلى السلام عليكم، تأسف لحالنا و قرر مساعدتنا، صعدنا السيارة، أنا في المقعد الأمامي لأنني البطل بطبيعة الحال، الثلاثة الباقون في الخلف. أثناء الطريق علمنا أن الرجل هو أحد المغاربة القاطنين بالخارج ، كان متجها لوجدة ، و على ودنا قلب لمكناس، وا شــــــــــوفو الشهامة. عند مدخل مدينة مكناس توقفنا في محطة الأداء بالطريق السيار، يا الهي ما هذه الورطة الجديدة، الاخوة في الخلف أرادوا تأدية واجب المرور ،إلا أن الرجل المغوار آثر أن يدفع من جيبه، بينما أنا بقيت واجما لا أعرف ماذا سأفعل أو ماذا سأقول؟؟ تمنيت لو أن الأرض انشقت و ابتلعنني ، خفت أن أبادر بالدفع فيأخذون مبادرتي هاته على محمل الجد، خصوصا و أن مبلغي المتواضع جدا لا يسمح بذلك.
اجتزنا محطة الأداء و دخلنا مكناس، أوصلنا الرجل لغاية المحطة حتى يسهل علينا البحث عن سيارة أجرة لأن الليل حينها كان قد حل و من غير المعقول التفكير بالمشي ليلا في مكناس، و الله أوليدي حتى يحنكوك.
وصلت بيت العائلة متأخرا، فين تعطلتي أ مهندس؟؟؟ را داركوم من قبيلا أو هوما تايسقسيو فيك؟؟ ياك ما طرا باس؟؟
للللللللللللللللا وااااااااااااااااااااااااالو باس.....
18 comments:
iwa lah y3fo 3lina w3likom mn lmrkoub wlah y3tina wy3tikom chi hdida hia hadik,wlabas li khrjat salamat
alah y3az lwjada...! lol
chtiiiiiiiiiii
mais nsiti une chose, les oujdies résident à l'étranger, et oui, mankhltoch
et toi a calypso: lah y3tik manwiti fkhatrk, wchi 406 k7la tkoun WW.wmerci pour le passage.
3la slamtek ;)
macheftch wa7ed l 3am safrna m3a chéffeur dial l car sekran(pula)7ta l tanja...
ana ma39eltch, kont sghira, ri galoli :D
salam! wa moghamart robin houd hadi ah ah ah, asidi mchat m3ak slama li ma7énkoukch kigolti!!!!
wa lah yé3ték chi tomobile waalakin 3endak ténssa had lkhir li dar fik lwejdi 3endak téb9a douz 7da s7ab autostop mnéyér maté39alch 3lihoum!!!!!!!!!!!!!
à hajar:
iwa haya dazt 3la khir, koun rak daba fi 3idad الشهداء, iwa mktab lah o safi
lhmdilah 3l slama
à ilham:
yaaaaaaaaaaa rbi amin wtkoun khla :D, iwa hta yzid wnsmiwh s3id, mais matkhafich ana nawi nrkb ga3 cha3b wndwr m3ahoum chahrian yn3l bou lflous
llah yselmek:)
w llah y3tik wa7ed decapotable dernier cri;)
machi gaaaaaaaaaaaaa3, l3in mat3lach 3la lhajb. baraka 3liya gha : BMW 520I LIMOUSINE
Salut l'ami,
je vais commencer à aimer ton blog. je sais que tu as plus d'un tour dans ta pôche et nous, ne nous demandons qu'en bénéficier.
bonne continuation...
on attend de nouveaux textes
في بعض الأحيان، حين يريد أحد ماالقيام بالشكر، يدعي أن لسانه قد عجز عن التعبير،أو أنه أصيب بخرس مؤقت على ما يبدو. لماذا هذه الكليشيهات؟؟
لا يوجد هناك ماهو أسهل من أن تواجه شخصا وتعترف له بمعروفه تجاهك مع اضافة كلمة صغيرة مكونة من أربعة حروف : شكرا
على السلامة آ ولد الحاج
à anima:
الله يسلمك
merci pour le passage
wa fiiiiiiiiiiiin rak???
Merci pour le passage.
Remercié par son travail, qui est très bon et le désir d'une bonne fin de semaine.
David Santos
3la slamtek
@afaa Asli:
allah yslmk merci
Enregistrer un commentaire