الفرطــة


صباح الخير أيها التعساء

صباح الخير أيها المكبوتون

صباح الخير يا وجوه الربح

صباح الخير يا..وا صافي متعيقيش، را كلشي تايعرف يقول صباح الخير وتايعرف يحشي الهدور ويهدر بالمعاني، باغي حتا نتا دير بحال الخرين و لا مالك؟؟؟؟!!! المهم، أنا جاي اليوم نعاودليكوم على واحد السيد مسكين، معند بوه الزهر،اللي تيحط فيها يديه كتخسر، و لكن عزيز عليا بزاف حيت زوين و ضريف ( و تانركز بزاف على هاد زوين و ضريف لاحقاش شي بعضين ما بغاوش يتقبلو هاد القضية ماعرت علاش ؟؟؟!!! ). واحد النهار نعام أسيادي ناض واحد خينة من لفاميلة ديالو زغبو الله و بغا يتزوج واحد البنت، ما فيها باس، السيد بغا يكمل دينو معا كان عندو ناقص شوية، المهم، السيد شاف الدرية، صيدها، الدرية قالت ليه وااااااااالو منك نخلاق، نتا هو الحب ديالي الوحيد و بلا بيك منقدرش نعيش، الدري عجبوووووووووو الحال و قاليها نتي هي الهوا اللي كنتنفس، حياتي بلا بيك متسواش، خاصنا نوضعو حد للإشاعات اللي كينسجوها الناس علينا. مشاو الأسرة ديالو خطبوها ليه، و مرة مرة كان تايخرج معا الخطيبة ديالو، مسكين كان كل مرة تايلصقوليه خوها الصغير، هاد خوها الصغير تبارك الله تايقرا فالباك، زعما مايمكنش يمشيو لماجيك بارك ولا لشي بلاصة دلألعاب باش يلهيوه، للا، لا مجال للقوالب و العياقة، تقيص ليا ختي نفرعك، ضرب الكاغيك أولدي و دير اللي بغيتي، إوا ماكال عيب.

وجا واحد النهار، قررو فيه العائلة د العريس و العائلة د العروسة يديرو العرس، غايديروه غا هنا فسلا، فواحد القاعة د الحفلات مولاها بناها فوق الحمام العمومي ديالو ( باش الناس يجيهوم الصهد و يخرجو دغية )، على أي، دار العروسة هوما اللي كانو مكلفين بالعرس، قالو لدار العريس : ما تعرضوش على كتر من ربعين بلاصة، المهم مشا داك السيد اللي عاودت ليكوم عليه بلا راه زوين و ضريف و معند بوه الزهر.... مشا يا سيادي هوا و دارهوم،هو قليل فين تايمشي لهاد المناسبات، لهذا تأنتك مزيان ديك الليلة، ناضج جبد الكوستيم اللي عاد جا من المصبنة، قاد دوك جوج زغبات اللي فراسو، دار واحد الريحة كانت جابتها ليه الحيبانا ديالو، و مشا. حتا لهنا كلشي بخير و على خير زعمة صاحبنا مادار حتى شي مصيبة و لا فضيحة أو بمعنى أصح مازال مادار.

فالقاعة د العرس تلاقا معا شي وحدين فعائلتو، تايشوفهوم غا فالمناسبات، أكتريتهم عيالات و بنات، بقى بوس يا ما تبوس بوس يا ما تبوس حتى طاب، بالوقوف طبعا. العيالات حسبي الله فاش كيتلاقاو كايبقاو عاطيينها غالنميمة، و نتا مالك؟؟؟ تسارا معا راسك و خضر عويناتك را الشميندي ما عطا الله غا هو، آشمن شميندي الله يهديك ماكاين غا القوق هاد الساعة. حطو العشا، سحابليكوم كلا ؟؟؟ وا تاقوووول، اللي منحوس راه منحوس، قاليكوم آ سيادي شبعان ما فيه ماياكل، كان وا قيلا معول يغلقها بالحلاوي د اللوز. شويا ها العريس و العروسة داخلين، نوضي نتي أ ماين العريس و كلفي داك المتعوس باش يصورهوم ب لاباراي نيميريك ديال أخت العريس اللي عاد شراتها جديدة، بقى صور يا ما تصور، هادي زوينة هادي خايبة، هادي فيرتيكال هادي أوريزونطال، الحصول ضرب كتر من مياتاين تصويرة. حتى لهنا و قلنا الحمد الله واقيلا هاد الليلة استثناء عند صاحبنا، وااااااااااااااااقيلا ما غايدير حتى كعية.

لاباراي سخفات وبدا تايخواليها الباتري، و العرس صافي قرب يكمل، العروسة شوية و تلبس اللبسة البيضة باش تقطع الحلوى ديال الطباقي. فكر مزيان معا راسو و طاحت عليه الفكرة ديال أنه يشارجي الباتري قبل ماتخرج العروسة و العريس. داكشي اللي كان، ناض السي الواعر حدا مول الديدجي و قلب على جوج تقبات خاويين و خشاه. :) و بقى شاد عليه العسة لا يمشيو يخونوه ليه، إوا لاباس، غا يلقا باش يكمل الليلة. شوية هاهوما العروسة و العريس خارجين، الديدجي طلق الموسيقى ديال دقو المزاهر يالله يا اهل البيت تعالو، صاحبنا تلف ما عرف شنو يدير؟؟ واش يمشي يتفرج ولا يحضي الشارجور؟؟؟ فكر بزربة وناض يجيب الباتري منها يكون تشارجا، ومنها يتفرج فالعرسان و يصورهوم، وهنا فين كاين المشكيل، بقى صابر العرس كامل و مادار حتى فرطة جا حتى الأخير و دارها كي وجهو، عرفتو شنو دار ؟؟؟

فبلاصت ما يحيد البريز ديال الشارجور ناض حيد البريز ديال مول الديدجي، طفاليه البي سي ديالو، والسيتيم اللي تايقاد الصوت، و لي باف حتا هوما. على محال، دازت واحد خمس دقائق بلا موسيقى بلا والو من غير التغريد و التصفيقات ديال الجمهور.

مشات الأم د صاحبنا سولاتو : مهندس، واش نتا اللي درتيها ؟؟

ضحك واحد الضحكة بريئة و قاليها : أنااااااااااااااا.

سلام

فوبيـــا

ها واحد السلام عليكم

من أكثر المقالات التي لاقت نجاحا من حيث تجاوب القراء معها تلك المعنونة ب إفشاء أسرار، تطرقت فيها لإفشاء سبع من أسراري الشخصية و هي كالتالي : كرهي لكرة القدم، خوفي من الإرتفاع، فشلي في إعداد الشاي، حرصي على المواعيد، حبي لكسكس التفاية، مقتي للحناء و لرائحتها على الخصوص، و ولعي الشديد بحاسوبي الشخصي.

اخترت كموضوع لمقالتي الجديدة أن أتطرق لقصتي الخطيرة مع الإرتفاع، و ما يسببه لي من مشاكل غريبة و مزعجة نوعا ما، إنه نوع من الجبن الغير المقصود، يحسسني أحيانا أني ضعيف، أفقد معه سزاعتي القاتلة، تلك السزاعة التي برعت في استغلالها رغما عني في... قتل الجرذان !!!!.

في الحقيقة، لم أكتشف أني مصاب بهذه العلة إلا بعد اجتيازي المرحلة الثانوية، قام أهل صديقي لي بتغيير محل سكناهم، و انتقلوا للعيش بإحدى العمارات الشاهقة، رقم الشقة هو 9، يقع في الطابق الثالث. أثناء زيارتي الأولى لمقامه الجديد، عرض علي التوجه إلى الشرفة لمشاهدة كيف يبدو المنظر من فوق، و ليتني لم أفعل ذلك، كان المنظر مريعا، أصابني دوار و رعب شديد، خفت أن تهوي بنا الشرفة، رجعت للخلف، جلست، حاولت استيعاب ما جرى، ماذا حدث لي ؟؟!! ماذا أصابني ؟؟!! حاولت أن أعيد الكرة، لم أستطع، أحسست قلبي منقبضا، و بالغشاوة تملأ عيني، اعتذرت لصديقي و هممت بالإنصراف لبيتي.

هل ما أمر به شيء عادي ؟؟!!

مع مرور الوقت، اكتشفت أني لا أزور سطح بيتنا إلا نادرا، بل حتى أن مجرد قيامي بالإطلال من خلاله على حينا أصبح منعدما، ماذا لو تداعى الحائط ؟؟ البناء قديم، هل سيبقى متماسكا لحد الآن ؟؟؟ تبا للوساوس اللعينة التي تطاردني أينما حللت و ارتحلت.

أذكر ذات مرة أنه و جب علي التوجه للتوين سنتر في مدينة الدار البيضاء، يا لهول الفاجعة !!، توكلت على الله و شددت الرحال، دعوت الله أن تكون أبوابها مقفلة، من بعيد تراءت لي شامخة منتصبة بقامتها الرهيبة، و لكأنها تصارع السحاب الذي يحجبها عن الفناء. عندما وصلت بادرت بالسؤال عن محل وجهتي، فرحت كثيرا لما عرفت أنه بالطابق الأرضي، قضيت الغرض بالزربة و خرجت خشية اصطدام طائرة بالمبنى و انهياره بالكامل ( واقيلا زدت فيه شوية ).

تعدى هذا المشكل حدوده، فقد أصبحت أخشى حتى المصاعد، عندما أكون داخل المصعد أحس معدتي ستخرج من بطني نظرا للتغير الحاصل في الجاذبية الأرضية. عندما أضغط على زر من أزراره أتمنى ألا يكون ذلك آخر عمل أقوم به. أحاول ما أمكن تفادي امتطائها، غير أنه وفي بعض الأحيان أكون مرغما سيما عند تواجد شخص آخر معي، أشعرني ذلك بالخجل مرات عديدة.

أنا من عشاق قصبة الأوداية، أتردد عليها مرارا و كلما أتيحت لي الفرصة لذلك، هناك مكان جميل فيها يطل على شاطئي سلا و الرباط، إذا أردت الإنتقام مني ( واخا أنا ضريف ) فخذني إلى هناك و قم بالتدلي أو مجرد الإطلال من هناك، سوف تسمع مني و تشاهد كلاما و حركات لا إرادية صادرة عن شعور أكيد بالرهبة و الخوف من السقوط. عديدون هم من رافقتهم إلى هناك، كانت رفقة جميلة، تمنيت لو أن تلك اللحظات تطول لولا الزمن اللعين الذي يعجل بالإنصراف، ليته المرة القادمة يفهم أني سأكون سعيدا جدا لو تأخر قليلا...

ساعتكم سعيدة