أبي



أبي رجل قصير، في أفكاره، يظن دوما أن مكانه فوق الغير، يدري جيدا مقالب الحياة و كأنها تعرفه و يعرفها، يسعى دائما لحل المشاكل بالعنف و الشجار.أبي رجل معروف جدا، يسعى الجميع لعمل الخير معه، فهو محبوب من الكل، الكبير و الصغير، الجميع يهابه ويحاول ما أمكن تجنبه، أبي رجل شرير.

عمل أبي بكد و جد حتى يعيلنا، سهر الليالي حتى لا نقع في براثن الجوع و الفقر , سرق و نهب ، أبي رجل نصاب.

تزوج أبي بأمي بعد قصة حب عنيفة، لم يقبل جداي من أمي بزواجه منها إلا بعد مخاض عسير نظرا لكونه فقيرا لا يمتلك قرشا واحدا، غير أن أمي قررت أن تصبر عليه حتى يكون نفسه، و في النهاية كافأها الله بزواجه منها، ليكافأها أبي بدوره باحتكاره لراتبها الشهري و استمتاعه به لوحده، أبي رجل استغلالي.

في طفولتي، كان أبي يملك سربا كبيرا من الحمام، قائد السرب كان ذكرا أسودا، كان مميزا في كل شيئ: طريقة تحليقه، استأثاره بحبوب الذرة وحده، عنجهيته مع الإناث، كان يضاجعن جميعا بدون اكتراث للذكور الآخرين، حتى أنه كان يملك قلبا خارج قفصه الصدري، مما يزيده غرورا و ازدراء. كان أبي يحب سرب الحمام و يعامله بلطف و حنان أكثر مما كان يعاملنا به،
ذات مرة أخبرني أن ابتداع اللين و الرأفة مع الحيوانات يسرع في نموها و تسمينها، لذا لم يكن يتردد في ذبح بعضها عند ازديايد عددها ، أبي رجل متوحش (على أي، فطعم قلب الذكر الأسود لم يكن سيئا).

هذا هو أبي ، أحبه كما هو،شاء من شاء و كره من كره ، أحبه حرصا على نصيبي من الميراث.


تمت

كتبت في طريقي نحو مدينة مكناس
14 ماي 2010

هند بنت عتبة

قبل الشروع في غزوة أحد، خرج أبو سفيان و هو من كبار قريش يناشد أهل يثرب أن يكفوا أيديهم عن عن الحرب و القتال، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من طرف المسلمين، إذ ذاك خرجت هند بنت عتبة رفقة نساء قريش يضربن الدفوف و ينشدن:

نحن بنات طارق

نمشي على النمارق

إن تقبلوا نعانق

و إن تدبروا نفارق

فراقاً غير وامق

بطاطا مسلوقة



ما أحلى ذكريات الطفولة، أقصد هنا طفولة جيلي، جيل الثمانينات زعما زعما راني وليت شارف و هارف، من منا لا يذكر بائعي البطاطس المسلوقة؟؟!! تجدهم في الاحيان متخذين من عتبات بيوتهم و مفاعد خشبية صغيرة محلات تجارية لهم، يكلفون أمهاتهم بشراء البطاطس و سلقها ثم تقشيرها وقطعها مربعات صغيرة، ثمن القطعة ريال واحد، و من أجل خلق بعض المنافسة التجارية يلجأ البعض إلى تخفيض أثمنته، فتجده يبيع قطعتين معا بريال واحد و إذا كانت القضية مهورة معه فإنه يجعلها ثلاثة. يضع البائع الصغير بطاطسه اللذيذة تصاحبها شوكة حقيرة في صحن تكون أمه في غنى عنه نظرا لكونه معوجا أو ما شابه، بجوار الصحن يوجد صحن صغير به خليط من الملح و الكمون من أجل أن تغمس به البطاطس الصغيرة، و هناك أيضا كأس شفاف مملوء لنصفه بخليط الهريسة و الماء من أجل تخفيض حميتها.
يصل طفل عند البائع الصغير الذي يكون منشغلا بصرف الأطفال المزعجين و الذين سوف لن ينالو شيئا منه مهما استعطفوه و مهما ذكروه بأيام الصداقة و اللعب التي مرو بها. يسأل البائع الطفل الجائع كم قطعة يريد قبل يباشر بالأكل، يسأله أيضا إن كان سوف يدفع أم سيتماطل كالعادة مثل الآخرين، أحيانا يلجأ إلى تحليفه بالله و القرآن و المصائب و الحوادث و السادات. يغمز البائع صديقه كي يرد باله كي لا يقوم بأي حركة لئيمة. يبدا الزبون بالتقاط البطاطس و البائع يكاد لا يغلق له جفن، يرصد حركاته بدقة سينيمائية فائقة: ها حبة ، ها جوج، ها تلاتة، ها ربعة،يمرر كل قطعة على خليط الملح و الكمون و ماء الهريسة، تعنفيجة و خلاص، يالله نوض جمع(...) لا راه مازال ماساليت، جبد خمسة دريال، و الله ماتقولبني و الله مانتزاهق معاك أنا يالله كليت ربعة، كليتي خمسة آ شفار الشفار هو اباك، تشتعل مشاجرة طفولية، ركلة طائشة تقلب المقعد الخشبي، يسارع الأطفال المتفرجون إلى التقاط ما كان قابلا للأكل بعد، و هناك طفل آخر يرتشف او بالأحرى يقطر ما تبقى في الكأس من ماء الهريسة الحار..
فينك آ اليام

!! ها أنا ذا

أنا لن أعيش مشردا أنا لن أظل مقيدا
أنا لي غد و غدا سأزحف ثائرا متمردا
و إذا تعبت من الزحف سأستقل التاكسي طبعا

علّقوني على جدائل نخلة




إهداء لكل من يحن لأيام الدراسة الثانوية و إلى فلسطين الأبية

علّقوني على جدائل نخلة

واشنقوني.. فلن أخون النخله!

هذه الأرض لي.. و كنت قديما

أحلب النوق راضيا و موله

وطني ليس حزمة من حكايا

ليس ذكرى، و ليس حقل أهلّه

ليس ضوءا على سوالف فلّة

وطني غضبة الغريب على الحزن

وطفل يريد عيدا و قبلة

ورياح ضاقت بحجرة سجن

و عجوز يبكي بنيه.. و حقله

هذه الأرض جلد عظمي

و قلبي..

فوق أعشابها يطير كنخلة

علقوني على جدائل نخلة

و اشنقوني فلن أخون النخلة

بقلم محمود درويش

لانطيرنيت 2

ها واحد السلام عليكم
وا غبرة هادي آ با مهندس!!! ياكما...؟؟؟؟ خدمتي ؟؟؟ هه، حيد آ صاحبي ديك الفكرة من راسك واش نتا حمق ولا مالك!! ومالها ؟؟ دابا تشوف، المهم، را قتلونا غا بسطاجات و الخدمة ديال بيليكي حقا ما حقا الأزمة الإقتصاديةأثرات عليهم بزااااااف مساكن، مالقاو باش يخلصو عيباد الله، عندهوم غا باش يبنيو الفيلات ديالهوم و يديرو فيها الصونا، آآآيه آ سيدي الصوووووووووونا، كاليك غادير دار ديال المستقبل، ناري شحال قدي مانشكي و ما نحكي، الحاصول ماشي على هادشي جيت نهدر اليوم، عقلتو على المقالة ديال لانطيرنيت ؟؟؟ كنت عاودت ليكوم على المرة الأولى و المرة التانية اللي مشيت فيها لسيبير. آجي نعاودليكوم على المرة التالتة:
دوك جوج مشيات لسيبير اللي دازو، ردوني إنسان آآآآآآآآخر، وليت تانشوف الدنيا و الحياة و بنادم و كاع كولشي بشكل مختلف، وليت تانحس بأن التكنولوجيا دخلات ليا فالدم ديالي، وايلي آصاحبي واش أنا فحلم و لا فعلم؟؟؟ (عمركوم شتيو اللي تايضحك راسو براسو؟؟؟؟!!!)، المهم واحد تانهار كلت آرا نمشي تاني لصيبير(هه زوينة هاد الصيبير) نبحر شوية فبحلر العولمة، عالله يكون شي ولد الحومة تما باش يشوفني و ينشر الخبر.
دخلت، لقيت الصيبير عامر، شديت واحد الكرسي و كلست تانعاين. أشكال و ألوان دبنادم كاينين، ها الكبير ها الصغير ها اللي جاي و جار معا جوج، ها اللي جاية و دايرة فيها عايقة حيت كاتصنت للموسيقى بالكاسك. بان ليا واحد الدري مقنت لداخل،لبوسط اللي شاد ما مقادش بحالو بحال لخرين، مايل لعندو، وشاد الجنب ديال ليكرون بيدو لعسرية، حناكو ؤ ودنيه مزنكين كي مطيشة، وعينيه مبلكين فالشاشة تكول غادي يخرجو ليه، ضاهرة تايدير شي روشيرش على شي حاجة سخونة هي اللي دارت ليه الصهدة.
أخيرا خوا واحد البوسط، نضت من بلاصتي تانجري و كلست فيه، حتا من التيكيتة ماخديتهاش ديك الساعة، حيت أنا واعر ؤ قوالبي، شنو درت؟؟ حليت شي ربعة ديال ليباج، و درت فيهوم كوكل عاد نضت ناخد التيكيتة، باش حتا إلى جا شي واحد و لقا البوسط خاوي غايشوف بيلا را ليباج محلولين غايعيق بيلا راه عامر، ويلي ويلي التيكنولوجيا ومادارت فياااااا. ريحت معا راسي و بديت تانحاول نتفكر كيفاش جبدت الشاب خالد ديك المرة، مصيبة كحلة، مشالي كولشي ماعرفت منين نبدا عاوتاني، درت هاه و هاه عل و عسى يبان شي واحد يجي يعتقنا ساعة والو، ماتابان ليا غا واحد كان عاصر معا مول التيكيتات، كان تايوريه شي حاجة فلانطيرنيت، باينا فيه شي نزق هادا. سمرت عليه حتى سالا و نا نعيطلو، درت ليه واحد الدخلة ديبلوماسية باش مانتفرطرتش قدام بيبل، كلت ليه من البعد : خويا آجي الله يحفضك شوف ليا مال هاد البيصي، را ليباج ماتايبغيوش يتحلو ليا، ناري على ذكاء!!!حتى هو ماكانش من العاكزين، جا تايجري، الفرطة الكبيرة هي فاش لقا كولشي خدام، أنا عاوتاني دغية زربت عليه، لصقت ليه ديك اللعبة ديال راني مامولفش هاد الصيصطيم ههههههه، كال ليا أنا غادي نعلمك كيفاش تبدا تدخل ل لانطيرنيت و كيفاش تجبد داكشي اللي باغي منها، هاديك آ با مهنديس التكنولوجيا عاوتاني كاتعيط يتوووووووووووب. سولني واش عندك بعدا شي بواط ؟؟!!! بقيت حال فمي، أواه بواط كاملة زعما ؟؟!! لا أخويا أنا غا كانسمع بيها و عمرني حتى مامشيت ليها، اللا آصاحبي، ماشي الزدحة، مركت، بقا تايشرح ليا لا بواط، تسعود ؤ تسعين فالمية كانت هدرتو بالفرونسي، ماقشرت والو تقريبا، تقريبا هي والو فمرة، المهم، بقا تايهدر تايشرح وانا تانكول فنفسي يا ربي يصقل خلاص، ندمني لاش عيطت ليه كاع، مرة مرة كنت تانخطف عيني لديك لماكانة اللي فالقنت ديال الشاشة، كنت خايف لا يمشي يكيدني و ندير كتر من الوقت اللي جاي أنا على ودو، كملات الساعة الأولى، بدا كايتزايد معايا الزايد، شوية لقيت بلا زدت نص ساعة اخرى، آهيا واش هاد خينة غادي يتشارك معايا فالخلاص و لا مكره أخاك لا بطل ؟؟؟!!! قبل ماتوصل الساعة التانية كلت ليه: خويا سمحلي نوض بحالي حتى لغدا و نجي تاني. فلبلاصة ديال الخلاص لقيت داك خينة اللي تزنكو ليه الودنين حتى هو تايخلص، مسكين، ماكانش قادر يزيد و كاني غادي ؤ هو حاني، باينا داك الروشيرش ماكانش غا سخون، كان قاسح و كبير.....

الحاصول، دازت أيام و جات أيام، فالتالي عرفت بيلا لابواط هي الإيميل، زعما البراوات ديال فبور و بلا تنابر...ساعتكم سعيدة و غير بالقاعدة

Bob Dylan - Blowin' In the Wind

على غير آجي وكون راجل ؟؟؟



برق ما تقشع



سلام و تحية طيبة، أعتذر جدا عن غيابي اللا مقصود و الناتج عن كثرة انشغالاتي في الآونة الأخيرة.

و بدوري و للمرة الثانية أقدم لكم تهاني الحارة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تحية لن تكون حارة بمثل المقدار الذي حياني به بعض سكان المدينة البيضاء في أول أيام الشهر السعيد. الحكاية وما فيها أني و بكامل سزاعتي و قوتي تعرضت للنشل على متن الحافلة، قبل استقبال تعاليقكم الساخرة، دعوني أولا أنقل لكم مشاهد الحدثجملة و تفصيلا.

الدار البيضاء – شارع القدس

الاثنين، غدا الثلاثاء فاتح رمضان،قضيت الليلة في بيت العائلة هناك، لا شيء يعوض البيت و طعام الأم، أيقظوني للسحور، بضع تمرات و كأسي حليب ودان آب. انتظرت لأصلي الفجر قبل أن أغفو مرة اخرى. توضأت و صليت، دعوت الله أن يفرج همي و يرزقني مما فيه خير لي. رجعت لمكاني، كان ما يزال دافئا، أزحت الإزار و تمددت، لم تقدر عيناي على مقومة النوم فغفوت على الفور. يجب علي أن أبدأ عملي على الساعة 8:30 .

استيقظت في وفتي المحدد، ارتديت ملابسي، انتعلت حذائي و هممت بالخروج. قصدت محطة الحافلات في شارع القدس، الساعة الآن الثامنة، لدي متسع من الوقت حتى أصل لمقر عملي، مرت العشر دقائق الأولى و لا حافلة تظهر على امتداد البصر،مرت ربع ساعة و الوضع على ماهو عليه. أخيرا ظهرت حافلة، للأسف ليست حافلتي كما أنها ممتلئة عن آخرها، حتى الأبواب تغص بالركاب. استفسرت عما يجري، قيل لي أن شركة المدينة أعلنت اضرابا لمدة يومين، ياللكارثة،لا أحد يمكنه أن يتصور ماذا يمكن أن يحدث في الدار البيضاء لو أن هاته الشركة امتنعت عن العمل !!! هادشي من سعد الشناوي. الثامنة و النصف، لقد تأخرت كثيرا عن عملي، تصل حافلة صفراء من نوع الشناوي للمحطة تحمل الرقم 115 ، سألت أحد الواقفين: من فضلك سيدي، هل تمر هذه الحافلة بقرب مسجد السنة، أجابني بنعم.ما إن وصلت الحافلة حتى اندفع إليها جمع كبير من الناس، أصابني بعض الهلع، لا يهم، المهم أن أصعد، رجلان غريبان كانا بجانبي،أحدهما قصير و يرتدي جاكيتة جلدية و الآخر طويل ذو شنب كثيف، انسل الأول من أمامي في حركة سريعة، ساعده قصر قامته على ذلك. الرجل الطويل مايزال ورائي، فجأة، ارتجت الحافلة بشدة لدرجة أن الطويل لم يتمالك نفسه ليسقط بكامل ثقله علي، مما جعلني أنحني بدوري و أسقط على زميله الذي و لتلك اللحظةلم أدري لماذا كان وجهه مقابلا لوجهي كان المفروض به أن يكون نظره شاخصا للجهة الاخرى!!!!! أحسست جينها بشيئ يلامس أعلى فخذي. كي نتفادى السقوط قمت بالإستناد على أحد المقاعد بيد و أمسكت القصير باليد الأخرى، عجيب أمره !!! كان بامكانه التشبث هو أيضا بالمقعد !!!، كان يظهر و كأنه يضع يديه في جيبه، شكرني بابتسامة على صنيعي، صرخت في وجه الطويل الذي كاد أن يوقعنا أرضا، أجابني أن الزحام و الطريق المهترئ كانا سبب ذلك، تقدم نحونا الجابي، أعدت سؤالي حول ما إذا كنا سنمر بقرب المسجد، أجابني بالقطع، ياإلهي، آش هاد الزهر !!! نزلت في المحطة الموالية، يبدو أني سأتخر كثيرا أكثر من اللازم، تفقدت جيبي الأيمن باحثا عن هاتفي، لايوجد !!! نادرا ما أضعه في الجيب الأيسر، أيضا لا يوجد، عرق بارد يبلل جبهتي الساخنة، لقد نشل هاتفي النقال، المهندس السري اتنشل يا رجالة بالإنجليزي، أجل لقد سرقت، لأول مرة في تاريخ البشرية أتعرض للسرقة الموصوفة بواسطة أصبع السبابة، حاولت استيعاب ما جرى، أتراني نسيته في بيت الأقارب أم أنه سقط مني في الطريق العام ؟؟!!! مرت الأحداث كلها أمام عيني بسرعة البرق،مسخوط الوالدين، ببراعة ضديدة و في أقل من 10 ثوان استطاع أن يسلبني أعز ما أملك (ماشي الشرف) ،ضاع الهاتف بكل ما يحويه من صور و مقاطع و ارقام و رسائل،ضاع كل شيء و ضاعت بعض الذكريات الجميلة معه، من سوقظني الآن على أنغام الطرب الأندلسي؟؟ و من سيذكرني بأعياد ميلاد أصدقائي؟؟ و من سيؤنس وحدتي بالحديث مع من أحب ؟؟؟ على محال، الله ياخد فيه الحق هاداك اللي حرمني منو، دعيتو لله.

من عملية السرقة الناجحة التي تعرضت لها تعلمت ما يلي :

- لا تركب حافلات الشناوي مهما يكن.

- لو ارتجت الحافلة، تمسك بالمقاعد بيدك اليمنى و اليسرى ضعها على جيبك، و لا تبالي بمن حولك، لهلا يقلب، كلها يشوف راسو.

- اكتشفت طريقة جديدة للسرقة، السرقة اللاسلكية باستعمال السبابة.

- إلا كنتي فكازا و كان الاضراب غا رجع لداكوم حسن ليك.

- جاب الله كنت داير الكود بين، لاحقاش كون ماهوا كون زطمو ليا فالكريدي اللي فالكارط حتا هو.

الاخوان، ديرو معانا يديكوم عافاكوم، ديرو شي جمعية للتضامن معايا، و الله مانردها ليكوم فوجهكوم و اللي عندو شي بورطابل زايد يصيفطو ليا فالبواط إيميل ديالي. و شكرا.

ساعتكم سعيدة.

ساعتكم ساعتاين.

رمضان كريم، الله أكرم


السلام عليكم
كيفاش هاد القوالب ديال التدوين ؟؟؟ كاع المدونين دايرين التهنئة فالبلوغات ديالهوم إلا مهندس مسكين، حكرتو عليه زعما حيت مازال صغير ؟؟؟؟!!!!
و لكن هو حيت واعر ؤ زوين ؤ ضريف غايدير الصواب و غادي يبارك لكااااااااااااااع اللي تايدخل و اللي ماتايدخلش لمدونة المهندس السري حلول هاد الشهر الكريم راجيا من الله أن يدخله عليكم بالفرحة و السعادة و اليمن و البركات و اللي مجوج الله يعاونو على المرا ديالو و اللي مامجوش الله يعطيه شي نقرة فين يغبر علينا داك النحاس المصدي ديالو
يالله سلام هاد الساعة ونتلاقاو فالعيد إلا ماهدانيش الله باش نكتب شي حاجة

المهندس الســري


صباح الخير ايها المدونون و يا أيتها المدونات، صباح الخير أيها الشمس الحارقة (واخا رديتيني كحل)، صباح الخير أيها المغرب، صباح الخير يا أسوار مدينتي الحنون، صبا ح الخير يا أمي. اشتقت إليك كثيرا، صباح الخير يا حبيبتي، الخبار فراسك.

اليوم تطفئ مدونة المهندس السري شمعتها الأولى بهذه المناسبة أود أن أتقدم بتحية صغيرة لكل الأصدقاء الذين تعرفت عليهم طوال هذه السنة و أخص بالذكر:

صديقتي ساره من مصر، معاها مش حتقدر تغمض عينيك.

صاحبي البونكوص بوف بوف، أول امبراطور فتاريخ الكرة الأرضية كايتصاحب معايا، ناري و تخوي بيا و ماتجيش نهار السبت و الله مانعقل عليك، آهيا، عنداك تنسا البورطابل.

صاحبي الواعر السي الكناوي، ناري آصاحبي شحال صحيح، تايقدر يطيح حيط بضربة وحدة، حتا نتا عنداك تنسى الجاكيطة وسلم على رجاء (بلا ماتغوت را عارف ماسميتهاش رجاء)، واسربي راسك ما حد باقي الصيف.

حنان المراكشية، واخا نتلاقها فالزنقة مانعرفهاش،عقلتي على داك الميساج الخطير ديال ديك المرة ؟؟؟؟ حتا نتي عنداك تنساي الصندالة د الجلد و لا طاي راكي عارفاها و بلا فرطة.

ماما عزيزة، واخا تادير البسالا ولكن هانيا، منديوش على الناس الكبار، دبرتي لينا على الخدمة بكري!!

المراعي و اللوبيا د المراعي ، هاد المرة آ صاحبي تقدا شي جوج كاسكات باش يالاه الاه.

أنيما، واخا شحال هادي ماهدرت معايا حتا هيا هانيا، إوا فرحي آ بنتي.

ميس آرشي، صدقتي ماكاتلبسي لا أوبتي بان لا والو، و لكن خوليو جبتو لاصق، يالله خليها بيناتنا (عزيزة و حنان غاينوض ليهوم القوق هههههه).

راه كاين بزاف اليي ما قلتهومش، بالحق حتا العام الجاي إلى بقينا فالحياة

يالله سلام و دوزو بخير

جنــة السكارى - مــراكش


....

الاثنين، نهضت باكرا كالمعتاد، توجهت إلى المدرسة واضعا كل أملي في المشرف. استقبلني باهتمام و كأنه يشفق علي، اللعين، لا يهم، المهم أن يجد لي حلا، أخبرته أني لم أجد بعد من يتعهدني لإجراء الفترة التدريبية و أن الملاذ الوحيد المتبقي لي هو أنت سيدي المشرف، تفحصني بعينيه الصغيرتين، يظهر عليه أنه كان ثملا ليلة البارحة، يروي العديد أنه من مدمني الخمور الحمراء، يتناولها بدون انتظام، ياقته متسخة يبدو أنه لم يلاحظ ذلك هذا الصباح وهو يرتدي ملابسه، بعد صمت طويل نطق أخيرا: ألديك أقارب في مدينة مراكش ؟؟؟ أجل، هل أنت مستعد لترحل إلى مدينة مراكش ؟؟ ألا توجد فرصة أخرى أقرب من مراكش فكما تعلم يتوجب علي أن أمر على الأستاذ المتعهد بي كل أسبوع، سيكون الأمر صعبا نوعا ما و لكن لا يهم، نعم لدي بعض الأهل هناك، هل وجدت سيدي متعهدا لي هناك ؟؟؟ نعم و لكن أخافك ألا توافق، قل لي: هل تشرب الخمر ؟؟!! عفوا، لماذا؟؟ المصنع مكرس لصناعة الخمور. ماذا ؟؟ المصنع مكرس لإنتاج الخمور كما قلت. ألا يوجد اختيار آخر ؟؟ بالنسبة لي لا مشكل في ذلك، الأهم هو هل سيقبل والدَيٌ بذلك؟؟؟ قل لهما أنك ستقضي فترتك التدريبية بمدينة مراكش الجميلة حيث كل شيء زاه، والهواء نقي، و الطبيعة الجبلية. هه، و إن سألوني عن مكان التدريب ؟؟؟ عادي، قل لهم أنك ستقضيها في مصنع للعصير و المياه الغازية، الشرير السكير.هو فعلا عصير و غازي، على أي سأحاول إعلام والدي بالأمر بطريقة أسهل من الكذب عليهم، أتراهم سيقبلون ؟؟؟....



جنــة السكارى - البـــداية


… شارفت الإمتحانات على الإنتهاء و لم أجد بعد من يتعهدني لإجراء الفترة التدريبية و التي بها يتوجب علي أن أختتم بها مشواري الدراسي. قدرت المدة ب 4 أشهر نافذة، سيتعين علي أن أمضيها كاملة دون نقص، سأبتعد عن حياة الدراسة و أواجه عالم الشغل و الصناعة. للأسف لم أجد بعد من يحتضنني. أواجه هذا المشكل منذ ثلاث سنين، دائما ألقى صعوبة في ايجاد أماكن لقضاء فتراتي التدريبية، أهو القدر أم مسار الدراسة السيء الذي أتبعه ؟؟؟!!! في كلا الحالتين فقد ألفت ما أواجهه من صعاب و أصبحت أعرف أنه يتوجب علي أن أعاني جدا قبل حصولي على مبتغاي، بعكس أصدقائي، يقضون وقتهم في النوم و المرح ليأتيهم ما يطلبون على طبق من فضة مرصع بالماس.

بحثت و فتشت، دورت هنا و هناك دون جدوى، أحيانا أرسل طلبي لأشياء بلا قيمة، عل و عسى، هه ، أي لعبة يلعبها معي القدر ؟؟؟!!! لا أحد يكلف نفسه و يعلمني بالرفض حتى، للأسف هذا حالنا، دائما نفتقد للكمال أو بالأحرى للأخلاق.

في النهاية عقدت العزم أن أتجه للمسؤول عن شؤون الطلبة بالمدرسة، راجت شائعات كثيرة أن العروض التي يقدمها المسؤول تكون غير لائقة و أن العديد من الطلبة أصابهم الإحباط جراء ذلك. كل هذا لا يهم، فقد لعبت جميع أوراقي و لم يبقى لي سوى هاته الورقة، سألعبها و أمري إلى الله.....

باختصار هذه بداية حكايتي، حكاية المهندس السري....


أحبك.. أحبك.. وهذا توقيعي

إلى من أحب بصدق، و بلا خجل. إلى من أعشق بعنف ، إلى حبيبتي الأبدية، أقول: إلى اللقاء، فلا دام الفراق.

هل عندك شكٌّ أنك أحلى امرأة في الدنيا؟
وأهمّ امرأة في الدنيا؟
هل عندك شك أني حين عثرت عليك..
ملكت مفاتيح الدنيا؟
هل عندك شك اني حين لمست يديك
تغيّر تكوين الدنيا؟
هل عندك شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يوم ٍ في التاريخ
وأجمل خبر ٍ في الدنيا؟

2

هل عندك شك في من أنت؟
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأة تكسر، حين تمرّ، جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي؟
فكأنّك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
وكأني ما مارست الحب.. ولا قبّلت ولا قُبّلت
ميلادي أنت.. وقبلك لا أتذكر أني كنت
وغطائي أنت.. وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت..

وكأني أيتها الملكه..
من بطنك كالعصفور خرجت..

3

هل عندك شك أنك جزءٌ من ذاتي
وبأنّي من عينيك سرقت النار..
وقمت بأخطر ثوراتي
أيتها الوردة.. والياقوتة.. والريحانة..
والسلطانة..
والشعبيّة..
والشرعيّة بين جميع الملكات..
يا سمكاً يسبح في ماء حياتي..
يا قمراً يطلع كل مساء من نافذة الكلمات..
يا أعظم فتح ٍ بين جميع فتوحاتي
يا آخر وطن ٍ أولد فيه..
وأدفن فيه..
وأنشر فيه كتاباتي..

4

يا امرأة الدهشة.. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا أدري كيف مشيتِ إليّ..
وكيف مشيت إليك..
يا من تتزاحم كلُّ طيور البحر..
لكي تستوطي في نهديك..
كم كان كبيراً حظي حين عثر عليك..
يا امرأة ًتدخل في تركيب الشعر..
دافئة ٌ أنت كليلة قدر..
من يوم طرقتِ علَّي.. ابتدأ العمر..

5

كم صار جميلاً شعري..
حين تثقّف بين يديك..
كم صرت غنياً.. وقوياً..
لما أهداك الله إليّ..
هل عندك شك أنّك قبسٌ من عينيّ
ويداك هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليديّ..
هل عندك شكٌ..
أنّ كلامك يخرج من شفتي؟
هل عندكِ شكٌّ..
أني فيك.. وأنّك في؟؟

6

يا ناراً تجتاح كياني
يا ثمراً يملأ أغصاني
يا جسداً يقطع مثل السيف،
ويضربُ مثل البركان
يا نهداً.. يعبق مثل حقول التبغ
ويركض نحوي كحصان..
قولي لي:
كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان..
قولي لي:
ماذا أفعل فيك؟. أنا في حالة إدمان..
قولي ما الحلُّ؟ فأشواقي
وصلت لحدود الهذيان...

7

يا ذات الأنف الإغريقي..
وذات الشَعرالإسباني
يا امرأة ًلا تتكرر في آلاف الأزمان..

يا امرأة ً ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
من أين أتيت؟ وكيف أتيت؟
وكيف عصفت بوجداني؟
يا إحدى نعم الله عليّ..
وغيمة حبٍّ وحنان ٍ..
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي..
آهٍ.. كم ربّي أعطاني..

نزار قباني