أبي



أبي رجل قصير، في أفكاره، يظن دوما أن مكانه فوق الغير، يدري جيدا مقالب الحياة و كأنها تعرفه و يعرفها، يسعى دائما لحل المشاكل بالعنف و الشجار.أبي رجل معروف جدا، يسعى الجميع لعمل الخير معه، فهو محبوب من الكل، الكبير و الصغير، الجميع يهابه ويحاول ما أمكن تجنبه، أبي رجل شرير.

عمل أبي بكد و جد حتى يعيلنا، سهر الليالي حتى لا نقع في براثن الجوع و الفقر , سرق و نهب ، أبي رجل نصاب.

تزوج أبي بأمي بعد قصة حب عنيفة، لم يقبل جداي من أمي بزواجه منها إلا بعد مخاض عسير نظرا لكونه فقيرا لا يمتلك قرشا واحدا، غير أن أمي قررت أن تصبر عليه حتى يكون نفسه، و في النهاية كافأها الله بزواجه منها، ليكافأها أبي بدوره باحتكاره لراتبها الشهري و استمتاعه به لوحده، أبي رجل استغلالي.

في طفولتي، كان أبي يملك سربا كبيرا من الحمام، قائد السرب كان ذكرا أسودا، كان مميزا في كل شيئ: طريقة تحليقه، استأثاره بحبوب الذرة وحده، عنجهيته مع الإناث، كان يضاجعن جميعا بدون اكتراث للذكور الآخرين، حتى أنه كان يملك قلبا خارج قفصه الصدري، مما يزيده غرورا و ازدراء. كان أبي يحب سرب الحمام و يعامله بلطف و حنان أكثر مما كان يعاملنا به،
ذات مرة أخبرني أن ابتداع اللين و الرأفة مع الحيوانات يسرع في نموها و تسمينها، لذا لم يكن يتردد في ذبح بعضها عند ازديايد عددها ، أبي رجل متوحش (على أي، فطعم قلب الذكر الأسود لم يكن سيئا).

هذا هو أبي ، أحبه كما هو،شاء من شاء و كره من كره ، أحبه حرصا على نصيبي من الميراث.


تمت

كتبت في طريقي نحو مدينة مكناس
14 ماي 2010

5 comments:

marrokia a dit…

اش غادي نقول
:O

мσнη∂ιš a dit…

tout simplement على السلامة

Anonyme a dit…

wa 3la slama bba mohndis


kalakh eddine

Anonyme a dit…

ايميل يجعلك من اصحاب الملايين

بقلم الدكتور محسن الصفار

جلس سعيد أمام جهاز الكمبيوتر اللذي اشتراه حديثا وتعرف للتو على عالم الانترنت الواسع , اخذ يقرا بريده الالكتروني وأخذ يتفحص الرسائل الواحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى رسالة باللغة الانجليزية عنوانها (شخصي وسري للغاية) فتح سعيد الرسالة وقرأ نصها فكان مضمونه أن المرسل هو ابن لرئيس أفريقي سابق خلع من السلطة وأن والده أودع مبلغاً وقدره 100 مليون دولار في أحد البنوك وأن الأسرة لا تستطيع استخراج المبلغ إلا عن طريق حساب مصرفي لشخص ثالث ويعرض مرسل الرسالة على سعيد أن يعطيه 40% من المبلغ أي 40 مليون دولار فقط إن كان هو مستعداً لتقبل هذا المبلغ على حسابه الشخصي. لم يعر سعيد أهمية كبيرة للرسالة في باديء الأمر ولكن الفكرة في امتلاك 40 مليون دولار دون أي جهد بدأت تحلو له شيئاً فشيئاً واخذ الطمع يتغلغل في نفسه , أرسل سعيد رسالة رد إلى المرسل وسأله: - هل هنك من مخاطر في هذه العملية؟ جاء الرد بسرعة: - لا لا أبداً ليس هناك من مخاطر أبداً أبداً ولكنك يجب ان تحافظ على السرية الكاملة ضمانا لنجاح العملية . ردّ سعيد على الرسالة: - هل من مصاريف يجب أن أدفعها؟ جاءه الرد: - لا لا أبداً فنحن نتكفل بكل شيء أرجوك يا سيدي ساعدنا وستصبح أنت أيضاً من أصحاب الملايين. من أصحاب الملايين!! كم هي جميلة هذه الكلمة وأخذ سعيد يحلم بأنه يسكن قصراً ويركب أفخم السيارات ويمتلك طائرة خاصة وو...... وفجأة وجد سعيد نفسه وقد أرسل رسالة فيها رقم حسابه المصرفي واسم البنك، وبعد يومين جاءه بريد الكتروني مرفقة به رسالة عليها أختام حكومية تفيد بأن وزارة المالية في ذلك البلد الأفريقي لا تمانع من تحويل المبلغ إلى حساب سعيد.... باقى القصة و المزيد من مقالات الدكتور محسن الصفار الهادفة الخفيفة الظل موجودة بهذا الموقع
www.ouregypt.us

يا مراكبي a dit…

فى سن 6 سنين

هوه بابا ده ازاى عارف كل حاجة و شاطر كدا؟




فى سن 12 سنة

هوه بابا ده ماله بيتدخل فى كل حاجة كدا ؟




فى سن 14 سنة

هوه بابا ده ماله منكد عليا عيشتى

ومورهوش غيرى كدا ؟




فى سن 18 سنة

هوه بابا ده مبيسافرش برا ليه عشان يمشى

من وشنا كدا ؟




فى سن العشرين

هوه بابا ده راجل رجعى و ليه دايما عاوز يسيطر

على كل إختيارتى كدا ؟




فى سن التلاتين

هوه بابا ده ازاى طلع رأيه فى حاجات كتير صح كدا ؟




سن الأربعين

و الله بابا ده راجل هايل بس ظروفه معايا جت كدا




فى سن الخمسين

يا ريتنى حتى اعرف اعمل مع ولادى نص ما بابا عمل كدا



فى سن الستين

هوه بابا ده ازاى عارف كل حاجة و شاطر كدا؟